تضافر الجهود وتصدر الدور الأول كانت دافعاً قوياً لكسب الرهان والحصول على الدرع
عُمان الرياضية :
استطاع أعضاء مجلس إدارة نادي بوشر في مواجهة الأزمة المالية التي عصفت بالنادي، ووضع استراتيجية أعانت النادي للاستمرار في ممارسة انشطته، حيث اجتهد لإعادة أمجاد النادي بالصعود الى دوري البنك الأهلي الذي غاب عنه النادي طويلاً، إنه الشيخ سيف بن أحمد الخليلي القائم بأعمال رئيس نادي بوشر في الإدارة المؤقتة، (عُمان الرياضي) التقاه وتحاور معه حول العديد من القضايا التي جاب عنها بشفافية متناهية كشف من خلالها الآمال والطموحات لتوسيع أنشطة النادي، وتحدث عن قضايا الاستثمار والدخل والخطط الاستراتيجة للمحافظة على انجازات النادي فكانت الحصيلة التالية:
عوامل النجاح
* نبدأ من حيث الإنجاز الأخير لفريق كرة القدم الذي انتزع درع دوري الدرجة الثانية وحقق حلم العودة لدوري البنك الأهلي بعد غياب طويل؟ ماذا تقولون عن هذا الإنجاز؟ وما هي الظروف التي هيأتموها للحصول على هذا الإنجاز؟
- بسم الله الرحمن الرحيم، بعد الثناء عليه تعالى والصلاة والسلام على سيدنا وشفيعنا محمد وعلى إله وصحبه أجمعين، نشكره تعالى على هذا الإنجاز الذي تحقق بتوفيق منه (وما توفيقي الا بالله)، وبتضافر وتكاتف الجميع من أعضاء مجلس الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين ومحبي النادي. لقد كان في الانضباط الجماعي والهمة لوصول المراد السبب في الحصول على المركز الأول في الدور الأول مما أعطانا الدافع القوي في أن نستمر بنفس الوتيرة والعزيمة لمواصلة التصدر وكسب الرهان مع النفس للحصول على الدرع.
كما أن التخطيط المسبق لهذا الموسم، والمتابعات المستمرة من قبل أعضاء اللجنة الرياضية الأثر الطيب في تذليل كافة الصعاب التي أحاطت بالفريق في الفترة السابقة. على سبيل الذكر لا الحصر، اعتماد عقود اللاعبين ومكافآت الفوز العادية والمكافأت الخاصة في المباريات الثلاث الأخيرة من عمر الدوري، كما أن اعتمادنا على أبنائنا من المراحل السنية والفرق المنتسبة للنادي ووجود كادر فني مكون من أبناء الولاية قد أثبت قيمته، فلهم الشكر والتقدير على هذا الإنجاز.
أهداف واضحة
* دوري البنك الأهلي دوري قوي ويضم أندية لديها محترفون، والمنافسة تحتاج الى وقفة أخرى، ما هي خططكم ورؤيتكم المستقبلية لدعم صفوف الفريق؟ وهل هناك نية للتعاقد مع لاعبين محترفين سواء من الدوري المحلي أو من خارج السلطنة؟
- نعم المنافسة في دوري البنك الأهلي ليس بالأمر الهين، فهناك أندية كبيرة في الدرجة الأولى وهي تمتلك من المواهب واللاعبين والمدربين المحترفين المُجيدين. ولكننا لسنا بالفريق السهل وأهدافنا للفترة القادمة واضحة وتتعدى المشاركة في دوري البنك الأهلي. سنكشف عنها بإذن الله في الوقت المناسب.
شجع فريقك
* طرحت وزارة الشؤون الرياضية برنامج شجع فريقك الذي يقوم على دعم الفرق الأهلية من خلال النادي، من وجهة نظركم اهمية هذا البرنامج في تعزيز الروابط بين الفرق الأهلية والأندية؟
- برنامج شجع فريقك هو برنامج جيد يحمل افكاراً ورؤيا ستساهم في عملية التواصل بين الأندية وفرقها الأهلية من خلال دعم الدوريات الداخلية التي تنضمها الأندية سواء الدورات الصيفية أو الرمضانية... لكن نأمل أن لا يصاحبه الكثير من الاشتراطات التي من شأنها أن تفقد البرنامج مصداقيته وغايته لأنها لو فعلت ستنعكس سلبا وستكبر الهوة ما بين الأندية والفرق التابعة لها.
لجان عمل
* إن قوة أي نادٍ تعتمد على تلاحم الفرق الأهلية الموجودة في محيط النادي، وقد شهدت الفترة الماضية تباعد الهوة بين الفرق والنادي الى حد ما، ما هي خططكم لاستقطاب هذه الفرق لمظلة النادي وبالتالي الاستفادة من المواهب الموجودة بها لدعم الفرق بالنادي؟
- حقيقة ان النادي يمثل أبناء الولاية من مثقفين ورياضيين، لذا كان من الضروري وجود تناغم في هذه العلاقة، والحمد لله نرى في بوشر تكاتف جميع الفئات للسير بالأنشطة الرياضية والثقافية والدينية وخير دليل على ذلك الدورة الرمضانية السابقة، مؤكداً أن ادارته عملت ولا تزال تعمل من اجل تشكيل لجان فرعية من القيادات الرياضية المنتسبة للفرق الأهلية بالنادي وبالتالي فتح حلقة وصل بين الإدارة والفرق الأهلية لتوصيل المعلومات، وقال: إن التوجه من الإدارة وأعضائها بتشكيل اللجان الفرعية من قيادات الفرق الأهلية لهو خير برهان على مضينا في صياغة مبادئ جديدة مستنبطة من الأحساس بالمسؤولية في جو من الشفافية والسرعة لنقل المعلومة الصحيحة للفرق، وعليه نقول للمتشائمين ومتربصي الأضاحي: إن عملنا مملوء بالتفاؤل والإخلاص وسنواصل العطاء بتكاتف الجهود.
* لقد مر النادي بظروف استثنائية بعد استقالة الإدارة السابقة وحلها، وما ترتب عنه من تشكيل ادارة مؤقتة تدير كفة النادي وكنتم حينها نائباً للرئيس، لكن الحال تطور باستقالة الرئيس ثم توليتم زمام الرئاسة، كيف استطعتم تجاوز تلك المرحلة والعقبات المالية التي مر بها النادي؟
- نعم في البداية أود أن أشكر الشيخ عامر على جهوده أثناء توليه الإدارة، لقد استطعنا بفضل من الله تقريب وجهات النظر وفتح أعين محبي النادي لضرورة الأخذ بالأسباب لتصحيح الوضع فتم ضم أعضاء جدد في الإدارة من ذوي الخبرات في المجالات الرياضية والثقافية، وقمنا بعمل أولويات للأهداف وطرق تنفيذها وهو ما سوف نواصل عليه للحصول على مبتغانا.
ومما يجب التنويه له انني ما زلت أشغل منصب نائب رئيس النادي وقائم بتسيير أعمال رئيس النادي لحين عقد جمعية عمومية للنادي لاختيار رئيس ونائب رئيس جديدين.
أولويات
* لقد تسببت العقبات المالية في تسريح فرق الهوكي والسلة خلال تلك الفترة؟ ما هي خططكم لعودة تلك الألعاب لسابق عهدها وبالتالي عودة الطيور المهاجرة من اللاعبين الى حضن النادي؟
- لقد قمنا عند استلامنا للإدارة المؤقتة بانتهاج سلم أولويات لمواجهة تداعيات كثيرة حدثت للنادي سابقا سواء مالية أو إدارية، فقمنا بوقف لعبتي الهوكي والسلة مؤقتا وإعطاء اللاعبين فرص للعب في أندية أخرى مما يحفظهم فنيا وبدنيا ويعطي النادي فرصة لترتيب الصف الداخلي. واليوم وبفضل من الله تمت تهيئة الأجواء المناسبة لخوض بعض التحديات المستقبلية لذا فإنه لمن دواعي سرورنا رجوع لعبة الهوكي للنادي هذا الموسم، مع اجتهادنا لعمل تصور واضح لبقية الأنشطة الجماعية والفردية الرياضية والثقافية.
أما بالنسبة للطيور المهاجرة فإنها كانت في رحلة استجمام وقد بدأت بالرجوع، وعلى العموم فإن من منطلق اعطاء الفرص لأبنائنا الذين تزخر بهم الولاية نقول من حضر أخاه ما غاب.
* ما هي خطط النادي لتفعيل فريق السباحة؟
- هناك أفكار نقوم بدراستها وتقييمها لجميع الرياضات سيتم الإعلان عنها قريبا إن شاء الله.
الاستثمار
* الاستثمار والدخل الشغل الذي يشغل بال إدارات الأندية، ما هي مشروعات النادي لاستثمار الأرض القديمة بالنادي؟ ولماذا تأخرت الاستثمارات؟
- صحيح ولكن اليد الواحدة لا تصفق، لقد وجدنا مستثمراً للأرض القديمة بعائد مجزٍ يتناسب مع طموحاتنا للولاية بمبلغ يتجاوز المليون والسبعمائة ألف ريال بالإضافة للمباني المقدرة قيمتها بأكثر من المليون ريال، وقد وجد هذا المشروع الدعم المعنوي من وزارة الشؤون الرياضية إلا أنه قوبل بتعنت ورفض بعض الجهات الأخرى مما أفسد علينا مخططنا، لذا قدمنا مقترحات ثانوية للمعنيين بوزارة الشؤون الرياضية لعلها تجد النور وخصوصاً إننا نثمّن ما يقوم به معالي المهندس وزير الشؤون الرياضية من توجيه في هذا الخصوص.
وفي هذا الإطار نسعى في الأشهر القادمة للاستفادة من المكرمة السامية السابقة ووضع حجر الأساس لمشروع أستثماري رياضي بحت، سيعود بفائدته على الرياضة في السلطنة بشكل عام وأبناء النادي بشكل خاص لما سيمثله من نقلة نوعية للخدمات، حيث تنقسم المشروعات على النحو التالي:
المشروع الأول:
استثمار جزء من الواجهة الأمامية لمقر النادي الحالي بمساحة (100متر طول × 8.5 متر عرض) لعمل مبنى سكني تجاري يتألف من 12 محلا تجاريا + 22 شقة مع وجود مطعم مطل على الملعب.
المشروع الثاني:
صالة متعددة الاستخدام وذلك من خلال استغلال الأرض الواقعة خلف الملعب المعشب وهي عبارة عن مثلث يصعب استخدامه في النشاط الرياضي وذلك بمساحة (15 متراً عرض × 25 متراً طول)
المشروع الثالث:
إنشاء مركز رياضي للألعاب الخماسية وألعاب الصالات المغلقة في أرض النادي القديمة مكون من الآتي، توفير صالة مغطاة وملاعب (لكرة القدم الخماسية وكرة السلة واليد والكرة الطائرة) وأربعة ملاعب خماسية بعشب صناعي، وملعب ترتان لتدريبات الهوكي والسلة، وصالة لياقة بدنية، وسيكون فيها لإخواننا ذوي الإعاقة وللعنصر النسائي النصيب الأوفر لممارسة نشاطاتهم الرياضية في جو ومكان يتماشى مع متطلباتهم.
* التخطيط الاستراتيجي مهم لبلوغ الأهداف ما هي خططكم بالنسبة لفرق البراعم والناشئين والشباب في مختلف الألعاب خلال المرحلة القادمة؟
- خططنا واضحة بالنسبة لفرق المراحل (الشباب والناشئين). كما كان عليه الحال سابقا فنادي بوشر صاحب انجازات في هذين المجالين ولا يمكن التنازل عنها.
المكرمة السامية
* كيف تنظرون للمكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس لدعم الرياضة التي تم الإعلان عنها من قبل الشؤون الرياضية؟
- (وبالشكر تدوم النعم)، حقيقة ان مكرمات أبينا وولي أمرنا السلطان المفدى - حفظه الله - لا تنقطع وقد عودنا - أبقاه الله - أن يستبق الجدب بالمطر، فعروقنا رطبة بأفضاله فله منا كل الشكر والعرفان معاهدين جلالته على السمع والطاعة والولاء، ففي مكارمه على الشباب إثلاج للصدور وراحة للأنفس، عسى أن يوفقنا الله أن نكون عند حسن ضن جلالته بنا.
وأضاف: إن المكرمة للرياضة العمانية ليست جديدة وهي اضافة الى المكرمات السابقة لجلالته - حفظه الله ورعاه - وقال: إنها ستعزز الرياضة وستساعد الاتحادات الرياضية والأندية على توسيع انشطتها وتجويد عملها لإفادة قاعدة أبناء هذا الوطن واستثمار طاقاتهم بما يفيدهم ومجتمعاتهم.
* كيف ترون تقسيم المكرمة؟ وما رأيكم بفكرة إعطاء الأندية المندمجة أكثر من الأندية الأخرى؟
- للأسف لم تراع الأندية في الدرجة الثانية والدرجة الأولى في حال وصولها لمنصات التتويج، كما لم تراع الأندية صاحبة الإنجازات لفرق الناشئين والشباب والتي كان يجب أن تكرم وإنما تركت على الاتحادات كسابق عهدها وهذا لن يفيد الرياضة العمانية حيث إن دعم الاتحادات لا يسمن ولا يغني من جوع، اتمنى أن تعيد الوزارة النظر في تكريم هذه الأندية والفرق حيث انها هي نواة المستقبل وسيكون لتكريمهم الأثر الطيب بالنهوض بالرياضة العمانية، كما أناشد الوزارة بتقييم لإدارات الأندية وتكريمها على اجتهاداتها مما سيساهم على الرقي بالأندية حيث ان أعضاء الإدارات يقومون بعمل تطوعي مهم يخدم المصلحة العامة.
أما بالنسبة بتكريم الأندية المندمجة فنحن حقيقة ضد هذا التوجة لأن الأندية المندمجة سبق وحصلت على حوافز كبيرة وينبغي معاملتها الأن على انها نادٍ واحد، هذا من مبدأ أنه لا يمكن لطالب ما ان ينجح مرتين في الامتحان نفسه كما لا يمكن ان يرسب مرتين. فالجزاء من جنس العمل وعليه أرى أن اي مبالغ متبقية يجب أن تصرف في المكان الصحيح وليس في المجاملات.
الملعب غير صالح
* لقد اضطررتم للعب على ملاعب أندية أخرى وذلك بسبب صغر مساحة ملعبكم وسوء الإنارة وعدم وجود غرف تغيير الملابس وغيرها من الخدمات. وأنتم مقبلون على دوري البنك الأهلي فهل من توجه لحل هذه الإشكالية؟
- للأسف البنية الأساسية في النادي غير صالحة ولقد خاطبنا الوزارة بضرورة تكبير الملعب الوحيد وعمل الإنارة له وقد تم وعدنا عدة مرات ولكن للأسف لم ينفذ شيء وهنا نناشد معالي المهندس وزير الشؤون الرياضية أن يعطي توجيهاته للقائمين بالوزارة بعمل اللازم خلال فترة الصيانة الحالية ليتأتى لنا استخدام الملعب خلال استحقاقات السنة القادمة.