نعم ياحبسي الألم يعتصر .. !!

نعم ياحبسي الألم يعتصر .. !!




طابت أيامكم أيها الأحبــة ، أول موضوع لي هنا أطرحه بين أياديكم متمنيا من الله العلي القدير أن ينال اعجابـــكم
أي صحيح أن الموضوع ليس بجديد لكنه متجدد ، فقد بلغ السيل الزُبى ، سئمنا من الآهات ، تلك الدموع ستشتكي
علينا ، كم من الأطفال قد يتموا ، وكم من الأمهات قد ثٌكلت ، وكم من الزوجات قد ترملت ، في حين أن الثــــورات
في بعض الدول تزهق فيها الأرواح ، وجفاف ومجاعة في الصومال قد راح ضحيتها الكثير ، ونحن نخوض حـرب
الحوادث المرورية ، لنسأل أنفسنا سؤالا يذبح النفس حسرة : من منا لم يفقد قريبا أو صديقا في حـــادث سير ؟!!








ياربي أسألك الرحمة .. ياربي أسألك الرحمة .. ياربي أسألك الرحمة ..!!
ياجماعة الخير .. خلونا نعتبر .. نركز .. نتمعن في العدد .. 16 وفاااااة في اسبووووع وااااحد !!

طيب كيف بيكون في شهر ؟! .. خلونا نشوف احصائية شهر أغسطس .. والله بي من الألم كمثقال
الجبل وأنا أنظر لهذه الاحصائيات .. رحمة بأنفسنا .. رحمة بأنفسنا .. رحمة بأنفسنا .. رحمة بالغير !!




الأسرة الرياضية الخليجية فقدت قبل أيام بسيطة اللاعب الشاب الاماراتي ذياب عوانه ، رحل عوانه
مثلما رحل قبله الكثير وهم في ريعان شبابه ، وان نظرنا الى أكثر نسبة وفيات في الاحصائيات التي
عرضناها لوجدنا أن أغلبها ممن لم يتعدوا الثلاثين من العمر .. يااخواني وأخواتي .. 2010 توفي
مننا 571 غالي وأصيب 6858 حبيب .. ونحن لازلنا في شهر سبتمبر والوفيات الى الآن تصل الى
707 هذا العدد فقط حتى تاريخ 9/9/2011م وبعد هذا التاريخ توفي أكثر من 25 قريب مننا ... !!





الأمين علي الحبسي يشعر بالألم أيضا ، وبعث بكلمته هذه عبر حسابه في التويتر ، وقبله تاج الرؤوس
سلطاننا قابوس قد قال كلمته في هذا الشأن ، وربي يعلم بحالي وأنا أكتب هذه الأرقام المخيفة وأعلــم
بحالي في حيرتي فيما سأكتب ، رحل منا الكثير من الشيوخ الركع ، والأطفال الرضع ، واليتامى الخشع
رحمة بحالنا فنحن لانطيق أن نستوعب هذه الأرقام المميتة للقلوب .. عُدوا معي قليلا وابدأو من الرقم
1 وصولا الى 100 .. ألم تبذلوا جهدا ولو قليلا في العد ؟! .. طيب كيف لما يكون هذا العدد ينعد بجثة
جثة ، غالي غالي ، قريب قريب ، ابن ابن ، أخ أخ ، أخت اخت ، أب أب ، أم أم ، صديق صديق .. !!

أيها الغالون .. لنا الكلمة ألا فلنعي .. بين [ حرب ] و [ درب ] حرف في البداية يختلف ، نحن من يختار
أيهما نضع [ ح ] أم [ د ] .. سأختم هنا هذا الألم المعتصر .. فشوارعنا باتت مكانا لمن أراد أن يحتضر !

هنا انتهت مني الحروف .. وأتمنى أن لاتضيع هباء مثلما ضاع منا من الأحبة الألوف .!!